-:-|صحاب بجد|-:-

مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Herzمنتديات صحاب بجد الشبابية
ترحب بكم مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Icon_wink
مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي 233798391


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

-:-|صحاب بجد|-:-

مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Herzمنتديات صحاب بجد الشبابية
ترحب بكم مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Icon_wink
مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي 233798391

-:-|صحاب بجد|-:-

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


Long live Egypt




....................|لوحة شرف المنتدي|....................
مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Cauoa-17

مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Caaony18

مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Caaaoa17

مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Caoa--19
  قريبـــــا
قريبـــــا
قريبـــــا
قريبـــــا


.......................................................|اعلانات المنتدي|......................................


.........................................المنتدي لسه جديد محتاجين ناس تظبطه ................................................................

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي

    المهاج-ر
    المهاج-ر
    احلي الخبراء
    احلي الخبراء


    الاسم الحقيقي : اسلام مغربي
    الدولة : مصر
    ذكر
    عدد المشاركات : 189
    عدد النقاط : 544
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009
    مزاجي : ملكش صالح

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Empty مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي

    مُساهمة من طرف المهاج-ر السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:19



    تأملات طائر

    شعر :
    محمود مغربى



    إهداء


    إلى أبى
    و أمى
    إلى قنا
    الإنسان والمكان 0
    * إلى الأحبة
    هنا : وهناك 0

    محمود

    * يا حلوةَ العينينِ
    والهندامِ
    والجسدْ ..
    يا غنوةَ التوجّعِ الخفىّ ..
    يا صبوةَ القبيلة ..
    أستحلفكْ
    بالعشبِ
    وجسرِنا الصغيرِ ..
    أن تصعدى ..
    وتصعدى ..
    لتشعلى قنديلىَ المُطْفأ
    وتنقشى الحكايا
    - فى غيمِ قريتى !
    ***







    تأملات
    طائر






    * قديماً ..
    قدَّمَتْ فتنتها
    للصبية الصغارِ
    للصوصِ ..
    لعابرِ الســبيلِ ..
    واليومَ ..
    لا أحــدْ ..
    لا أحـــدْ ..
    فقطْ ..
    بعضُ ذكرى ..
    وصمتٌ طـويلْ !
    ***




    * الصباح
    الذى كم تباهتْ به
    تمامًا تلاشى
    رغم ذلك ..
    لسلطانِهَا
    سطوةٌ فى قلبِ عُشّاقِها !
    ***



    * طائرى العنيدْ
    ما زال يبحثُ
    عن شُجيْرَةٍ
    ونافـذةْ ..
    ليــبدأَ الغناءْ !
    ***



    * شهرَزادْ
    ودَّعَتْ بستانَها
    حكاياها
    رغم ذلكْ ..
    تُهَندسُ المساءَ فى هدوء !
    ***



    * إلى حَتْفِهِ يمضى
    إلا من جِراحِهِ
    وبقايا حَرَسْ !
    ***



    * الصبابةُ ..
    خبأها الحُرَّاسُ فى الخرابْ ؛؛
    لا شمعَةٌ هناكْ ..
    لا رفيقْ !
    ***




    *ناديتُ يا سحابةْ
    أمطرى ..
    خُذى نصفَ عمرى
    وأمطرى فقطْ
    لأُنْقِذَ ما تبقَّى من صِبَاى !
    ***



    * السندبادُ
    فارعُ اليدين فى منفاهُ ..
    يُسائِلُ الجموعْ :
    مَنْ يُعيرنى قيثارةً ..
    كى أرمّمَ ما تبقّى من جَناحْ !
    ***


    * الناسُ فى كلَّ مرّةٍ ..
    يَسْرقونَ الخُبْزَ ..
    وأنتَ هناكَ تسرقُ النارَ ..
    تشعلُ عتمةً
    تستعيدُ الصغارَ
    واحدًا
    واحدًا ..
    كيما تعيدُ للبستانِ رَقصتهْ !
    ***






    العاشق
    والمعشوقة







    * يا الله ..
    يا واهبَ النورِ ضياءَهْ
    هل كان النورُ ليدركَ سطوتَهُ
    لولا وجودُ الظلمةِ ؟!
    ***



    * هىَ
    شمسٌ شرقيَّة
    تكرهُ مغربَها
    دخلتْ بإرادتها
    كوكبَها الذُّرّىْ
    كوكبُها ..
    لا يسكنُهُ
    إلا عشَّاقٌ فقراءْ !
    ***


    * هىَ
    نورٌ يمشى
    يهتزُّ الشارعُ طربًا
    يَرْتَجُّ ..
    يَنسى حكمتهُ
    يصيرُ الشارعُ حانةَ عشقٍ ..
    والناسُ ..
    رؤوسٌ يتخطَّفها الطيرُ !
    ***



    * البنتُ المعشوقةُ ..
    قالت للولدِ العاشقِ :
    يا مجنونْ ..
    لن أُسْكِنَ جسدى
    إلا روحًا مدهِشَةً
    هل تملك روحًا
    مُدْهشةً ؟
    يا مجنونْ !
    قالَ العاشقُ :
    آهٍ .. آهٍ ..
    فالرُّوحُ المدْهِشَةُ ..
    هرَّبَها الشَّاعرُ فى جُعْبَتِهِ ..
    وأنا مسكينٌ ..
    لا أملكُ
    إلا قلبًا
    عشَّاقًا
    مَسْنُونْ !
    * كلَّ مساءٍ ..
    فى دفترهِ المتْخَمْ ..
    يستودعُ شَيبَتَهُ ..
    ينسلُّ وحيدًا
    من بين الفقراءْ ..
    ينسلُّ ..
    يصادقُ روحًا
    لا يقْربُهَا الدُّودُ
    ولا يسْرِقُها الطاغوتْ ..
    هىَ رُوحٌ ما زالتْ ..
    تشدو فى كَبَدٍ
    للخالقِ ..
    للملكوتْ !
    ***


    * قالتْ :
    عُدْ من حيثُ أتيتْ ..
    لا تتبعْنى ..
    فأنا نارٌ !
    قلتُ :
    للنَّارِ سأمضى ..
    علِّى أشْعِلُ بعضًا
    من ثلجِ السنوات !
    ***




    * موالٌ شرقىٌ
    أغوى صبَّاره
    فتَّحَ كلَّ نوافذَ فتْنَتها المخبوءَةِ
    ولاذَ بالفرارْ !
    ***



    * الرَّبَابُ
    ما زالَ مشدُودًا
    وأنتِ ..
    هناكَ ..
    وأنا ..
    هنــا
    رغْمَ ذلكْ ..
    طارتْ عصافِيرُنَا
    لِتَبْلُغَ المنتصفْ !
    ***


    * طارَتِ الفراشاتُ من يدىَّ
    إلاَّ فراشةٌ
    عَبُوسْ …
    قلتُ :
    لِمَ المكوثُ والجَمْعُ طارْ ؟!
    قالت :
    يا طبيبُ …
    لَمْ أُشْفَ بَعْدْ !
    ***

    * فى مقهى الشيشةِ ..
    كلَّ مساءٍ ..
    يأتى النادلُ
    بالشاى
    بالنرجيلة
    بالنار ..
    ويهمسُ :
    "هل قابلتَ امرأةً " ..
    ( لَمْ تَذُقْ حلاوةَ القُبَلْ ،
    لَمْ يضاجِعْ عُرْيَها أحَدْ ) (1) ؟!
    - ………………… هل ؟!
    ***

    ــــــــــــــــــــــــــ
    (1) "
    من كتاب على قبر عائشة"للشاعر
    الكبير عبد الوهاب البياتى



    من كراسة
    القروى






    الولد القروى


    جاءنى صوتُها فى
    المساء
    صاحبى :
    قد ضللتَ المروجَ الَّلواتِى نَبَتْنَ على شاطئىّ
    ضللتكَ المنَافِى …. ،
    فما عادَ يُجْدِى التَّيَمُّمُ
    والنهْرُ خلفَكَ
    ما عادَ يُجْدى ..
    فالغزالةُ
    ليسَتْ هناكَ
    كى تميلَ على شاطئيكَ
    وترشدَكَ صوبَ القصيدةِ
    تسقيكَ من نهدِها فَرحًا طازجًا ..
    وليستْ هنالِكَ جنيَّةٌ ..
    تدنو
    لتُكَرْمشَ ثوب المسافات
    تُدخلَكَ فى حقلها الدائرى

    تربتُ فوق سمائك /
    دومًا تباركُ

    أنجمَكَ المتعَبات ،
    تنثُرُ حولكَ ..
    كركرة العُرسِ
    تفعيِلَةً للغاتِ العصيَّة .

    أيها الصوتُ ..
    إننى الولدُ القروىُّ
    ولا يأسَ فى غيمتى
    عتمَتى ..
    إننى الآنَ …
    أُخرُجُ من حقلكَ
    فَرَسًا
    يستعيدُ المباهجَ
    والأوسمةْ !
    ***




    أبى

    أبى
    ما عادَ يمسكُ غرَّةَ الفجرِ

    أبى
    فأسُهُ الهائجُ ما عادَ يرقصُ
    تحتَ إبطه !
    فقط …
    يلوكُ دمعةً ..
    يدخلُ كونًا غائمًا !
    أبى
    تحتَ شمسِ الشتاءْ ،
    ساعةً يتمتم للحفيدِ الصغيرِ :
    هناكَ ..
    هناكَ فى الحقول البعيدةِ ..
    هناكَ ..
    تحت جذعِ نخلةٍ
    ترقدُ أعوامى الخمسونَ مستيقظةْ ..
    آهٍ ..
    هل تسمعُ أنَّاتها
    يا صغيرى ؟
    هل شممتَ الآنَ أعوادَ الحطبْ ..؟
    للشاى طعمٌ
    حين ينضج فوقَها ،
    يا صغيرى ..
    كان خبزُ القمحِ حلوًا
    كيفَ لا ..؟
    وهو نبتُ سنبلةٍ
    رافقتُها يومًا
    فيومًا
    شهرًا
    فشهرًا
    حتى جاء موعدُها /
    الحصادْ !
    يا صغيرى ..
    تُربتى مَجْلوَّةٌ ..
    - كانت -
    أنثى تُهَيّئُ نفسَها للبوحِ
    دومًا
    فى الفصولِ الأربعةْ ..
    وحدَها كانت ..
    تشاطِرُنا الْعطاءْ ..
    قمحًا فى صوامعِنا
    لبنًا فى بطونِ صغارِنا
    ثوبًا طويلاً يسترُ أبدان الصبايا ،
    عرسًا سماويًا
    لا يخاصِمُه الغناءْ !
    ساعةْ أخرى ..
    يقفزُ نَعشُ جارتِه
    إلى عينيِه ..
    ينأى ..
    ساحبًا محراثَه
    خفيضٌ صوتُهُ
    يوصِدُ أبوابَه
    ويمضِى !

    وحيدًا
    يدق الأجراس

    ــــــــــــــــ
    إلى العاشق الإنسان :
    صفوت البططى .....
    [center]
    طفلٌ
    عشاقٌ
    نَزِقٌ
    قديسٌ يلتحفُ حكايا الفُقراء ..
    يدخلُ لحنَ البسطاءِ رهيفًا ..
    يصحبُ
    نايًا
    دفًا
    يصحبُ أغنيةَ الشعبِ بلا صخبٍ ..

    طرقاتُ المسرحْ
    تُسكِر سمعهْ ..
    ويذوبُ
    يذوبُ
    كدرويشٍ فى حضرةِ سيدهِ

    فى المولدِ ..
    يرهفُ سمعهْ
    لربابٍ يَشكو هَمّه
    تُوجعهُ النغمة ..
    يَفرُّ ..
    يَفرُّ إلى صحبتهِ ..
    يَفْردُ أوجاعه ..
    يُخْرِجُ أضلاعهْ ..
    ضِلعًا ..
    ضِلعًا ..
    يَنْشُد :
    للحبِّ سُلَّمَ من وُردٍ
    لا يَقربْهُ ..
    لا يملكُ فَكّ طلاسِمهِ
    إلاّ إنسانٌ ..
    أو طفلٌ
    عشاقٌ ..
    نزقٌ ..
    أو قديسٌ يلتحفُ حكايا الفقراءْ
    طفلٌ ..
    عشاقٌ ..
    نزقٌ ..
    يدخلُ بابَ الشعرِ
    صبيًا
    يملكُ أحلامًا
    مُدهِشةً
    يدخلُ أبوابَ الحبِّ ..
    جنوبيًّا ..
    لا يرهبهُ خرابُ العالَمِ
    لا يُثنيه ضياعُ العمرِ ..
    ها هو يصعدَ ليلةَ عيدِ الميلادِ
    وحيدًا
    مغتسلاً ..
    ويدق الأجراسْ !



    عتمة


    تنادى عتمةُ المقهى
    علىَّ ..
    كلانا صار عُريانا
    بلا شهوةْ !
    كلانا ..
    صار منسيًّا
    بلا أبديَّةٍ تُذْكر !
    كلانا يغادرُ المقهى
    بلا قهوةْ
    بلا سُكَّر !!
    ونمضى فى تُخُومِ التِّيهِ ..
    نصلاً ينقُرُ الأفُقَ
    وللأفقِ
    مناقيرٌ
    بياضٌ موحِشٌ ،
    للأفقِ
    يرقصُ الغرقى !
    وتدخلُ دكنةَ المشهدْ ..
    تُفاجئنا بقايا رُوح
    بعضُ الصحبِ ..
    نخلاتٌ بلا ذكرٍ ..
    يُفاجئنا
    غلامٌ ضاحكُ السّنِّ
    كلانا
    صار عُريانا
    بلا شهوةْ ..
    كلانا
    صار منسيًّا
    بلا أبديَّةٍ تُذْكر ..
    كلانا
    صار فى قبرٍ
    بلا أفق
    بلا موتٍ
    كلانا ربما يصحو
    إلى فردَوسِةِ يمضى ..
    فهل نصحو ؟!






    إلى حبيبتى
    بغداد


    يا حبيبتى ..
    بندقيتى معطَّلة ..
    لذا ..
    لا تندهشى
    عندما أفتحُ أبوابى للصوصِ
    وأنحنى إجلالا !

    يا حبيبتى
    إرْثُكِ العظيم
    لا أغارُ عليه !
    هل تسمعين ؟
    لن أغارَ على شئٍ مطلقًا
    هل تفهمين ؟!

    يا حبيبتى ..
    تعيشين القصف
    صبحًا
    وعشيَّة
    رغم ذلك تبتسمين !
    وأنا هنا ..
    مثقلُ الخطى ..
    أجترُّ أجزانى مفردًا
    مكبَّلَ الأنين .

    يا حبيبتى ..
    وحدُه القصفُ
    يدركُ الألمْ !
    وحده الصَّاروخُ
    يحفظ ملامح الشهداء ..

    يا حبيبتى ..
    أطفالك ..
    هياكلُ
    دُمَى
    يستنفرونَ دَمى ..
    وأنا مخرّبٌ أعمى
    ونذلٌ عصىّ !

    يا حبيبتى
    الأمريكيون طيبون جدًا !
    بدمك ..
    لما لطَّختِ أياديهم
    لذا كان عقابك
    فقط علينا
    أن نردد خاتمة الكتاب ..
    آمين .. آمين

    يا حبيبتى ..
    أنتِ هناكَ فى شتاء المجمرة ..
    ترقصين
    وأنا هنا
    بارد الأطرافِ .. حزين !
    يا حبيبتى ..
    كيف نكتب التاريخَ ..
    بعدما شُلَّت يدُ النسَّاخ ؟
    وأضاعَ الراوى الحنجرة !




    ترتيلة أم

    مهداه إلى الشهيد " ناجى العلى "

    قبسًا كنتَ ..
    ومازلتَ فتيلاً موقوتًا فى عجز مُحبِيكَ
    محبوكَ على ناصيةِ النيل ..
    يلتمسون الراحةَ ..
    - فى عتمةِ بدنِ امرأةٍ ثَكلى .
    " عين الحلوة "
    كل صباحٍ تخرج من معطفها البنى
    تبحث عنك ..
    تحدث كل المارة
    كم كان عنيدًا ومشاكس
    أخرج من صفحته القبس
    - عيونًا وبراكين ..
    فتش فى غربتنا
    ألقى من فوهة الريشة /
    من نافذة الشمس
    حجرًا
    بل أحجارًا
    ولدى
    إنى أعطيتك قمرًا بيروتيًا
    أعطيتك خطًا نبويًا
    حجرًا قدسيًا …
    فتقدم …
    إملأ جعبتك … تقدم
    ( مدريدُ الآن
    تُخرجُ كراسَتها السوداء ..
    فى أسفلها الدامى
    هل يسقط عرس غرناطىٌّ آخر ؟؟ )

    ولدى …
    الشجرة .. تناديك ..
    وحنظلة الولد الشامخ فى العتمة

    ناداك
    يناديك
    يستعجلك ..
    طلاب الدرس /
    وكلُّ طوائفِ هذا الشعب ..
    - ينادونك
    ما زالوا ..
    لن يبهرهم ذاك الضوء المدريدى ،
    إنهم الآن …
    يلتحفون الثورة !







    خلاص


    هذا البراحُ الوسيعُ
    بِدونِكِ
    ضيّقٌ علّى
    بِدونِكِ
    تِلكَ الفراشاتُ لا تستبينُ
    - موسيقى التواصلْ ..،
    بِدونِكِ ..
    هذى السماءُ ملبدةٌ بالعويلْ ..
    بِدونِكِ ..
    كلُّ أوانى المحبةِ مقلوبةٌ فى الهجيرِ
    بِدونِكِ أنتِ ..
    جيشُ الخفافيشِ يركضُ فى خِرْقَةِ الصبُح
    - يدخلُ حقلَ الدراويشِ ..،
    يُنْشِدُ وِرْدَ المُعَنّى
    وسِفْرَ الْخَلاَصْ





    من كراسة
    القروى




    الولد القروى


    جاءنى صوتُها
    فى المساء
    صاحبى :
    قد ضللتَ المروجَ الَّلواتِى نَبَتْنَ على شاطئىّ
    ضللتكَ المنَافِى …. ،
    فما عادَ يُجْدِى التَّيَمُّمُ
    والنهْرُ خلفَكَ
    ما عادَ يُجْدى ..
    فالغزالةُ
    ليسَتْ هناكَ
    كى تميلَ على شاطئيكَ
    وترشدَكَ صوبَ القصيدةِ
    تسقيكَ من نهدِها فَرحًا طازجًا ..
    وليستْ هنالِكَ جنيَّةٌ ..
    تدنو
    لتُكَرْمشَ ثوب المسافات
    تُدخلَكَ فى حقلها الدائرى

    تربتُ فوق سمائك /
    دومًا تباركُ

    أنجمَكَ المتعَبات ،
    تنثُرُ حولكَ ..
    كركرة العُرسِ
    تفعيِلَةً للغاتِ العصيَّة .

    أيها الصوتُ ..
    إننى الولدُ القروىُّ
    ولا يأسَ فى غيمتى
    عتمَتى ..
    إننى الآنَ …
    أُخرُجُ من حقلكَ
    فَرَسًا
    يستعيدُ المباهجَ
    والأوسمةْ !
    ***




    أبى

    أبى
    ما عادَ يمسكُ غرَّةَ الفجرِ

    أبى
    فأسُهُ الهائجُ ما عادَ يرقصُ
    تحتَ إبطه !
    فقط …
    يلوكُ دمعةً ..
    يدخلُ كونًا غائمًا !
    أبى
    تحتَ شمسِ الشتاءْ ،
    ساعةً يتمتم للحفيدِ الصغيرِ :
    هناكَ ..
    هناكَ فى الحقول البعيدةِ ..
    هناكَ ..
    تحت جذعِ نخلةٍ
    ترقدُ أعوامى الخمسونَ مستيقظةْ ..
    آهٍ ..
    هل تسمعُ أنَّاتها
    يا صغيرى ؟
    هل شممتَ الآنَ أعوادَ الحطبْ ..؟
    للشاى طعمٌ
    حين ينضج فوقَها ،
    يا صغيرى ..
    كان خبزُ القمحِ حلوًا
    كيفَ لا ..؟
    وهو نبتُ سنبلةٍ
    رافقتُها يومًا
    فيومًا
    شهرًا
    فشهرًا
    حتى جاء موعدُها /
    الحصادْ !
    يا صغيرى ..
    تُربتى مَجْلوَّةٌ ..
    - كانت -
    أنثى تُهَيّئُ نفسَها للبوحِ
    دومًا
    فى الفصولِ الأربعةْ ..
    وحدَها كانت ..
    تشاطِرُنا الْعطاءْ ..
    قمحًا فى صوامعِنا
    لبنًا فى بطونِ صغارِنا
    ثوبًا طويلاً يسترُ أبدان الصبايا ،
    عرسًا سماويًا
    لا يخاصِمُه الغناءْ !
    ساعةْ أخرى ..
    يقفزُ نَعشُ جارتِه
    إلى عينيِه ..
    ينأى ..
    ساحبًا محراثَه
    خفيضٌ صوتُهُ
    يوصِدُ أبوابَه
    ويمضِى !


    عدل سابقا من قبل المهاج-ر في السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:58 عدل 3 مرات
    المهاج-ر
    المهاج-ر
    احلي الخبراء
    احلي الخبراء


    الاسم الحقيقي : اسلام مغربي
    الدولة : مصر
    ذكر
    عدد المشاركات : 189
    عدد النقاط : 544
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009
    مزاجي : ملكش صالح

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Empty رد: مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي

    مُساهمة من طرف المهاج-ر السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:22

    وحيدًا
    يدق الأجراس

    ــــــــــــــــ
    إلى العاشق الإنسان :
    صفوت البططى .....


    طفلٌ
    عشاقٌ
    نَزِقٌ
    قديسٌ يلتحفُ حكايا الفُقراء ..
    يدخلُ لحنَ البسطاءِ رهيفًا ..
    يصحبُ
    نايًا
    دفًا
    يصحبُ أغنيةَ الشعبِ بلا صخبٍ ..

    طرقاتُ المسرحْ
    تُسكِر سمعهْ ..
    ويذوبُ
    يذوبُ
    كدرويشٍ فى حضرةِ سيدهِ

    فى المولدِ ..
    يرهفُ سمعهْ
    لربابٍ يَشكو هَمّه
    تُوجعهُ النغمة ..
    يَفرُّ ..
    يَفرُّ إلى صحبتهِ ..
    يَفْردُ أوجاعه ..
    يُخْرِجُ أضلاعهْ ..
    ضِلعًا ..
    ضِلعًا ..
    يَنْشُد :
    للحبِّ سُلَّمَ من وُردٍ
    لا يَقربْهُ ..
    لا يملكُ فَكّ طلاسِمهِ
    إلاّ إنسانٌ ..
    أو طفلٌ
    عشاقٌ ..
    نزقٌ ..
    أو قديسٌ يلتحفُ حكايا الفقراءْ
    طفلٌ ..
    عشاقٌ ..
    نزقٌ ..
    يدخلُ بابَ الشعرِ
    صبيًا
    يملكُ أحلامًا
    مُدهِشةً
    يدخلُ أبوابَ الحبِّ ..
    جنوبيًّا ..
    لا يرهبهُ خرابُ العالَمِ
    لا يُثنيه ضياعُ العمرِ ..
    ها هو يصعدَ ليلةَ عيدِ الميلادِ
    وحيدًا
    مغتسلاً ..
    ويدق الأجراسْ !



    عتمة


    تنادى عتمةُ المقهى
    علىَّ ..
    كلانا صار عُريانا
    بلا شهوةْ !
    كلانا ..
    صار منسيًّا
    بلا أبديَّةٍ تُذْكر !
    كلانا يغادرُ المقهى
    بلا قهوةْ
    بلا سُكَّر !!
    ونمضى فى تُخُومِ التِّيهِ ..
    نصلاً ينقُرُ الأفُقَ
    وللأفقِ
    مناقيرٌ
    بياضٌ موحِشٌ ،
    للأفقِ
    يرقصُ الغرقى !
    وتدخلُ دكنةَ المشهدْ ..
    تُفاجئنا بقايا رُوح
    بعضُ الصحبِ ..
    نخلاتٌ بلا ذكرٍ ..
    يُفاجئنا
    غلامٌ ضاحكُ السّنِّ
    كلانا
    صار عُريانا
    بلا شهوةْ ..
    كلانا
    صار منسيًّا
    بلا أبديَّةٍ تُذْكر ..
    كلانا
    صار فى قبرٍ
    بلا أفق
    بلا موتٍ
    كلانا ربما يصحو
    إلى فردَوسِةِ يمضى ..
    فهل نصحو ؟!






    إلى حبيبتى
    بغداد


    يا حبيبتى ..
    بندقيتى معطَّلة ..
    لذا ..
    لا تندهشى
    عندما أفتحُ أبوابى للصوصِ
    وأنحنى إجلالا !

    يا حبيبتى
    إرْثُكِ العظيم
    لا أغارُ عليه !
    هل تسمعين ؟
    لن أغارَ على شئٍ مطلقًا
    هل تفهمين ؟!

    يا حبيبتى ..
    تعيشين القصف
    صبحًا
    وعشيَّة
    رغم ذلك تبتسمين !
    وأنا هنا ..
    مثقلُ الخطى ..
    أجترُّ أجزانى مفردًا
    مكبَّلَ الأنين .

    يا حبيبتى ..
    وحدُه القصفُ
    يدركُ الألمْ !
    وحده الصَّاروخُ
    يحفظ ملامح الشهداء ..

    يا حبيبتى ..
    أطفالك ..
    هياكلُ
    دُمَى
    يستنفرونَ دَمى ..
    وأنا مخرّبٌ أعمى
    ونذلٌ عصىّ !

    يا حبيبتى
    الأمريكيون طيبون جدًا !
    بدمك ..
    لما لطَّختِ أياديهم
    لذا كان عقابك
    فقط علينا
    أن نردد خاتمة الكتاب ..
    آمين .. آمين

    يا حبيبتى ..
    أنتِ هناكَ فى شتاء المجمرة ..
    ترقصين
    وأنا هنا
    بارد الأطرافِ .. حزين !
    يا حبيبتى ..
    كيف نكتب التاريخَ ..
    بعدما شُلَّت يدُ النسَّاخ ؟
    وأضاعَ الراوى الحنجرة !




    ترتيلة أم

    مهداه إلى الشهيد "
    ناجى العلى "

    قبسًا كنتَ ..
    ومازلتَ فتيلاً موقوتًا فى عجز مُحبِيكَ
    محبوكَ على ناصيةِ النيل ..
    يلتمسون الراحةَ ..
    - فى عتمةِ بدنِ امرأةٍ ثَكلى .
    " عين الحلوة "
    كل صباحٍ تخرج من معطفها البنى
    تبحث عنك ..
    تحدث كل المارة
    كم كان عنيدًا ومشاكس
    أخرج من صفحته القبس
    - عيونًا وبراكين ..
    فتش فى غربتنا
    ألقى من فوهة الريشة /
    من نافذة الشمس
    حجرًا
    بل أحجارًا
    ولدى
    إنى أعطيتك قمرًا بيروتيًا
    أعطيتك خطًا نبويًا
    حجرًا قدسيًا …
    فتقدم …
    إملأ جعبتك … تقدم
    ( مدريدُ الآن
    تُخرجُ كراسَتها السوداء ..
    فى أسفلها الدامى
    هل يسقط عرس غرناطىٌّ آخر ؟؟ )

    ولدى …
    الشجرة .. تناديك ..
    وحنظلة الولد الشامخ فى العتمة

    ناداك
    يناديك
    يستعجلك ..
    طلاب الدرس /
    وكلُّ طوائفِ هذا الشعب ..
    - ينادونك
    ما زالوا ..
    لن يبهرهم ذاك الضوء المدريدى ،
    إنهم الآن …
    يلتحفون الثورة !







    خلاص


    هذا البراحُ الوسيعُ
    بِدونِكِ
    ضيّقٌ علّى
    بِدونِكِ
    تِلكَ الفراشاتُ لا تستبينُ
    - موسيقى التواصلْ ..،
    بِدونِكِ ..
    هذى السماءُ ملبدةٌ بالعويلْ ..
    بِدونِكِ ..
    كلُّ أوانى المحبةِ مقلوبةٌ فى الهجيرِ
    بِدونِكِ أنتِ ..
    جيشُ الخفافيشِ يركضُ فى خِرْقَةِ الصبُح
    - يدخلُ حقلَ الدراويشِ ..،
    يُنْشِدُ وِرْدَ المُعَنّى
    وسِفْرَ الْخَلاَصْ







    [center]
    قصائد
    متفرقة


    احتياج

    أحتاجُ إلى امرأةٍ
    تسرقُ شهوتى ..
    أحتاجُ
    إلى سربٍ من الصبايا
    ليضربنَ عتمتى !




    فقط

    فقط للزوجةِ أن تُهيِّئَ الجسدْ
    وللحبيبةِ وحدَها
    أن تنشرَ مفرداتِها
    على حبل رُوُحِى !




    الأوغاد

    الأصدقاءُ الطيبون
    واحدًا
    واحدًا ..
    قفزوا من عتمتى ..
    والأوغادُ قبل أن يقفزوا
    سرقوا زورقى ،




    آه

    وحدى أسيرُ
    فى كبدٍ ،
    والبناتُ يسرقنَ سطوتى
    والجميلاتُ وحدهُنَّ ..
    يقفزنَ إلى شهوتى ،
    يُشعِلنَ نارًا ماجوسيةً بلا عدد !




    خِلسَة

    خِلسةً
    أُحرِّضُ أقلامى ..
    أُشْعِلُ بياضَ الأوراقْ !




    فائدتان

    للهاتفِ
    فائدتان …
    فى الأولى
    يأتيكَ بصوت حبيبِك
    محشوًا بالدهشةِ
    والأخرى
    يأتيكَ بزلزالٍ
    يُدعى زوجةْ !




    لهيب

    عندما تقلِّب الزوجاتُ خِلسةَ
    فى دليلِ هواتفِ أزواجِهنْ
    يمتدُّ اللهيبُ
    إلى بيوت أُخر !




    مقهى

    فى مدينتى
    كلما جلستُ فى مقهى
    أدركُ نعمةَ البصرْ !
    وكلَّما مرَّتْ قصيدةٌ تمشى
    على قدمين
    قلتُ : يا ألله !




    صديقى

    صديقى الذى كتمَ شهوتَه
    خمسًا وثلاثين عامًا
    فجَّرهَا فى أرقام الهاتفْ !




    حماقة

    أبصرتُ الإطارَ الذى يَجْمَعُنى
    وزوجى ..
    هتَفْتُ صائحًا :
    تلك بداية الحماقةِ ،
    هتفتُ
    سُحْقًا ..
    لمن تزوجَ قبْلى
    وألفُ لعنةٍ
    لمن يدخلُ الجحيمَ بعدى !



    خَبُرَ الموت

    المريضُ الذى كُنْتُه
    خَبُرَ الموتَ جيدًا ..
    رغم ذلك
    تناسى كلَّ هذا
    وعادَ ..
    لغيِّةِ القديمْ .





    بلا علامة

    لا بأسَ
    فى سهولةٍ ويُسرٍ
    تدخلينَ حديقتى
    وها أنتِ أيضًا ..
    فى سهولةٍ ويسرٍ ..
    تخرجينَ ..
    بلا بصمةٍ
    بلا علامة




    ما زلت طفلاً

    سبعةٌ وثلاثون عامًا
    كاملة
    فرَّتْ ..
    وما زلتُ فى العراءْ ،
    سبعةٌ وثلاثون عامًا
    كاملة
    بلا حديقةٍ ..
    رغمَ هذا …
    ما زلتُ طفلاً
    أجيدُ الغناءْ


    سطور الي امرأة


    تجيد الغناء








    * العبوديَّةُ
    قَيْدٌ
    رغمَ هذا
    كلّما جلستُ فى حَضْرتِكِ ..
    هَتَفْتُ :
    مرحى بالقيودْ !
    ***



    * كلُّ هذا الدلالِ ..
    من أىِّ جحيم قَفَزْ .. ؟!
    وأىّ صحراءٍ ..
    سَيروِى ؟!
    ***




    * قالتْ :
    لا أكرهُ زوجى المسكينْ ..
    ولا أحبُّهُ ..
    لأنَّهُ فقيرٌ ..
    بلا بصيرةٍ
    ليدركَ مَبَاهجِى ..
    فَقَطْ ..
    وحدكَ أنتَ ..
    الشَّاهدُ العيانْ !!
    ***


    * يا حبيبى ..
    قالت العرافةُ :
    ستجيئُ فى يومٍ ما ..
    لذا ..
    لكَ وحدكَ ..
    ومنذُ خمسةَ عشرَ عامًا كاملةً
    ادخرتُ فِتْنَتى ..
    وصباى .
    ***

    * قالتْ :
    زوجى يغارُ علىَّ منَّى ..
    تُرى ماذا سيصنع ..
    لو علِمْ
    بأنَّكَ فى لحظةٍ مدهِشةٍ ..
    دخَلْتَ غرفَتى ..
    وتوقَّفَ الأبَدْ ؟!
    ***


    * مُنذْ عرفتُكَ
    قَفَزَتْ أنوثتى
    من دولابىَ القديمْ
    وأدركتُ سطوتى ..
    فِتنتى ..
    وجحيمى !
    ***

    * الصبيَّةُ
    التى كُنتُها ..
    لتوِّها عادتْ ..
    بعدَما فَتَّحْتَ جَهْرًا
    مغاليقها
    وقلَّبْتَ جِمارَها ..
    ***

    * العيونُ ..
    كُلُّها مصوَّبَةٌ إلىَّ ..
    العيونُ
    كُلُّها تعودُ خاسِرَةً
    إلا عيونُكَ يا حبيبى ..
    تَدْخُلُ حجرتى ..
    ولها وَحْدَها ..
    أخْلَعُ معْطَفى !
    ***


    * متى تعودْ ..
    كيما أجَهَّزَ صبْوَتى ..
    متى .. متى .. ؟!
    لأُسْقِطَ ما عَلَقَ من حرمان
    وأتربَةْ ؟
    ***


    * قالتْ :
    أين المفرُّ .. ؟
    ابنتى ..
    تغارُ منِّى ..
    وزوجى ..
    يَغَارُ عَلَىّ ..
    وأنتَ تَغَارُ علىَّ منِّى !
    ***




    فى المولد
    ــــــــــ


    * أَقْبِلِى يا صبيَّةْ ..
    "دكَّانِى "
    فُتِّحَتْ أَبْوابُهُ
    وَحْدَكِ
    خُذِى ما تشائينَ ..
    فَقَطْ
    تَنَاسِى
    بَعْضًا من عبيرِكْ !
    ***

    * خمسٌ وثلاثونَ عامًا
    كامِلَةً ..
    بلا امرأةٍ
    بلا تشاَبُكٍ حميمْ ..
    خمسٌ وثلاثونَ عامًا
    مُعَطَّلٌ تمامًا ..
    أخيرًا ..
    أنت فى خِدْرِها الآنَ ..
    تُدْرِكُ بَشَاعةَ جُرْمِكَ ..
    تَسْألُ .. تُجيبُ ..
    أنا المسكينُ لا ريْبَ ..
    فَقَدتُ نِصفَ عمرى
    هكذا ..
    مرَّةً واحدَةْ !
    ***


    * قالتْ امرأةٌ ..
    لرجُلٍ فى الأربَعينْ :
    أنت مُرَاهِقٌ 0
    قال رَجُلٌ ..
    لامرأةٍ فى الثلاثينَ :
    أنتِ مُرَاهِقَةٌ .
    فقالا معًا ..
    وفى صوتٍ واحدٍ :
    لماذا إذًا ..
    لا نعيشُ الحَدَثْ
    ؟!
    ***




    *
    فى المَوْلِدْ ..
    يستعيدُ المراهِقُ العجوزُ
    بهجتَهْ ..
    ينْدَسُّ بينَ القروياتِ ،
    يفرُّ من حَوَرِ عينينِ
    قتَّالتينِ
    يتأمَّلُ جسَدًا فائرًا
    يداعبُ أعضاءَ لعُوبٍ عن بُعْدٍ
    وسطَ جموعِ السيركْ !
    وفى غفلةٍ
    يشدّهُ المجذوبُ :
    يا عجوزْ
    كُنْ معى ..
    تَكُنْ مَعَهْ !
    ***
    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي 693169
    المهاج-ر
    المهاج-ر
    احلي الخبراء
    احلي الخبراء


    الاسم الحقيقي : اسلام مغربي
    الدولة : مصر
    ذكر
    عدد المشاركات : 189
    عدد النقاط : 544
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009
    مزاجي : ملكش صالح

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Empty رد: مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي

    مُساهمة من طرف المهاج-ر السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:41

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Clip_image001


    العتمة 00 تنسحب رويداً




    من
    كتاب الوقت

    (1)
    *
    الوقت بلا ضابط
    آه
    من منكم
    يملك تهذيبه ؟!

    (2)
    *
    كل هذا الوقت 000
    تمكث وحدك 000!
    اخلع نعليك
    تناثر
    فى الأشياء حواليك !

    (3)
    *
    للوقت سيف 00
    اركض
    اركض 00
    حتى لا يدهسك خريف !
    (4)
    *
    للوقت 00
    حنان
    فتجول فى أروقته 00
    وتزود
    فالرحلة موغلة فى التيه 00
    والزاد رفيق !
    (5)
    *
    الوقت شتاء 00
    والناس معطلة
    فاصعد سلم روحك يا هذا 00
    حلق فى ملكوت الرب
    تزين بالكلمات
    حتى لا يدهمك الموت 000!



    (6)
    *
    للوقت 000
    بناء شامخْ 000
    جرب أن تصعد سلمه 00
    درجة 00
    درجة 00
    على صدرك
    دون كل وصاياكَ 000
    فالرب حواليكَ
    قريبٌ
    ومجيب !
    (7)
    *
    للوقت
    هيأت امرأة سطوتها 000
    تناثر جُلّ الوقتِ 000
    وما زالت تصدح
    فى الأركان أنوثتها !


    (Cool
    *
    للوقت شهوة 000
    من منكم يدنو من سُرتها
    ويعود سليماً
    ومعافى !؟

    (9)
    *
    للوقت ندهة...
    من يُعرِضُ عَنها
    يقفز من سور حديقتها ..
    حتماً خَاسرْ !



    (10)
    *
    للوقت بحرُ ..
    وللبحر عروسٌ
    من يدخل حضرتها
    لا يدهسهُ غياب !


    (11)
    *
    للوقت
    متسع للحضور ...
    عُدْ يا فتى !!
    كن غيوراً
    كى تقبض بيدكَ
    على خيط النور !

    (12)
    *
    للوقت دُكنة
    من فك طلاسمَها
    عاشَ سعيداً !؟
    ومعافى !


    13)
    *
    للوقت قلبٌ
    من فتّش غرفة أسراره ..
    عاش محباً
    محبوباً !

    (14)
    *
    للوقت
    أناشيدٌ
    إن تدركها
    تصبحُ شاعر !

    (15)
    *
    للوقت عقارب
    إن أدركتكْ
    على الفور
    مُتّ !


    (16)
    *
    للوقت نافذة ...
    من قفزَ إليّها
    وتشبّثْ
    صارَ عَليماً !!

    (17)
    *
    للوقت جمرةْ
    إن تتقدمْ تقبضْ ..
    أن تقبضْ صِرتَ الفْاَئِزَ !
    أن تَجبُنْ
    تتلاشى !
    ت
    ت
    لا
    ش
    ى

    (18)
    *
    للوقت غموضٌ ..
    فَتّش فى ذاتِكَ
    يُغْمرُكَ النور ؟!

    (19)
    *
    للوقت خمارة
    احذرْ
    احذر أن تترك قَلْبَكَ للجارة .
    (20)
    *
    للوقت مائدة ..
    تدبر
    كى لا يسكنك الداء !



    (21)
    *
    للوقت قمصان
    اخترْ
    ما يوقظُ جلِدكْ ؟
    (22)
    *
    للوقت وترٌ
    شُدّ على ساعدهِ
    تقفز
    موسيقاك العذبة !




    (23)
    *
    للوقت درويش
    أن قابلك ..
    صافحك ..
    وأن صافحك ..
    ربت عليك ..
    وأن ربت عليك ...
    مجذوباً صرت !
    (24)
    *
    للوقت تفاحة ...
    إن تقضمنها
    فرت من عينيك الراحة !



    (25)
    *
    للوقت عشاق
    إن شارفت منازلهم
    فتمهل ...
    علك تدرك بعضاً من خمرتهم !


    (26)
    *
    للوقت مسالك ...
    من يهجرها
    هالك !



    (27)
    للوقت عفريت ...
    تطهر ..
    ثم تعوذ ...
    ادخل ملكوت الكلمات !

    (28)
    *
    للوقت مرآة
    انظر ..
    وتأمل ذاتك
    انظر ما كان ..
    ما هو كائن
    ما سوف يكون
    تدرك ...
    حتماً
    تدرك جرم السنوات !

    (29)
    *
    للوقت نخيل
    إن تصعد
    أدهشك الرطب ؟!
    أن تجبن ...
    داهمك الحجر ..



    (30)
    *
    الوقت جلال
    أدركه سريعاً
    واصعد إحدى جياده

    (31)
    *
    للوقت نياشين
    ماذا قدمت
    لتحمل بعضاً منها ؟!

    (32)
    *
    للوقت أجراس ..
    إلق حماقاتك
    أصغ ..
    قبل مجئ الطوفان





    مقاطع إليها ..
    مقاطع إلىّ



    (1)
    *
    من بئرك .. تصعد
    أه ...
    ترتبك اللذة
    فى التو ..
    والعتمة تنسحب رويداً

    (2)
    *
    أيها المسكين
    كــــل هذا البعاد ..
    وتذوب كقطعة سكر فى شفتى

    (3)
    *
    أدهشك
    فى القرب !!
    وفى البعد تشعل دهشتى ..
    سحقاً ..
    متى يمتزج الداهش والمدهش ..!؟
    متى يصعدان الأبد !؟


    (4)
    *
    حديقتى
    هى لك !!
    لم لا تباغت ثمارها
    بالحضور ..
    نقفز فى النار ..
    نشعل أرضاً بور !

    (5)
    *
    يا شقىّ ..
    موغل أنت فىّ
    لا تخف ..
    سلمى وارف
    والطريق ندىّ !

    (6)
    *
    ربابتى نائمة !!
    فى البعيد البعيد ..
    ونايك العفىّ ..
    متى يوقظها ؟
    (7)
    *
    فيك ..
    حدائق ربى ناهدة
    والحارس مستيقظ !
    ما زال ..!
    (Cool
    *
    صحراء شاسعة
    ليلتى ..
    عد وكن زاداً
    كن رفيق !


    (9)
    *
    يا جمرةً
    تسكن فى البعيد ..
    أعضائى باردة
    وأنت ..
    أنت ما زلت عنيد
    (10)
    *
    برارىّ موحشة
    رغم هذا ..
    ناعم
    رمل واحتى
    عد وباغت وحشتى !



    (11)
    *
    يا صائماً
    عد لواحتى ..
    فواحتى رطبٌ شهياً !


    (12)
    *
    عد إلىّ
    كل هذى الحرائق ..
    تكن ..
    برداً سلاماً !



    (13)
    *
    جربت الحب كثيراً
    لماذا
    كلما جلست فى حضرتها
    تصبح تلميذاً بليداً !؟
    (14)
    *
    عشقك واحتى ..
    إذن
    لا خوف
    لا هجير !



    (15)
    *
    موغلة فى التيه
    ربابتى ..
    كن وتراً ..
    ليبدأ الحصى رقصته !




    (16)
    *
    يا فارساً فى البعيد
    قلعتى هنا تنتظر !!



    (17)
    *
    أوراقى بيضاء
    ناصعة
    خلسة ..
    احفر اسمك !



    كتاب الأنثى
    1
    سيدة
    سيدة
    تخطو فوق الماء ..
    بلاَ مَدَد ..
    تَرفْعَ للربِّ مظلمةً ..
    الناسُ غريبُونَ ..
    سُبّحانكَ
    هذا اليابسُ ..
    ثوب ضيق
    والأيام بلا شمس
    تغدو وتروح
    واللذةُ ..
    ما عادت تتبتُ فى الأشياء
    كما كانت
    فكيف لعاشقةٍ مثلى
    تأخًذُ زِيَنتَها ..
    تنهضُ من غَفوَتِهاَ
    سيدة ...
    ما زالت تدّخِرُ أنوثتها ..
    تنتظر العاشقُ ..
    والعاشقُ
    طائر هدّم عُشّه
    فى لحظةِ نزقٍ ..
    بَدّد كِنزه


    2سيدة

    هذى سيدة
    أشهر كل دهائِكَ
    حَاِذرْ أنْ تغْضبها ..
    قَدّم قُربانك ...
    أَدخِلْ حُجرتَها ما لذّ وطَاَبْ
    رويداً فَجْر مَاَءكَ
    تشتعل الصحراءْ !
    سيدة
    أن خاصمك العالمُ
    تَكفيكَ ...
    وأن داهمكَ ملاك
    يُحصى سكناتكَ ...
    تَسترُ عُرْيَكَ ...
    تدخلكَ كثيراً ...
    وكثيراً تَخرجُ من جنبيّكَ أصابعُ ماهرة
    لا يُرهِقُهاَ مصاحبةِ الوترِ ...
    لَكَنْ ...
    يُرْبكُهَا أنينُ الموسيقى
    يُربكها صياحُ الألوانْ !
    سيدة
    تعبر قدامك ...
    تنفلت كنوز الخالق
    وبعيداً ...
    ترقص فى الأركان
    صخور مهملة ..
    تتسع الزنزانة فيك !
    سيدة 3
    *سيدتى ..
    إنى ولد فرد
    يغمرنى عطفك
    يركبنى بوحك ..
    إنى ولد يتسلل ليلاً
    يدخل بستانك عدواً
    لا يرهبه حرس الأسوار
    ها هو يدخل
    يوغل ..
    يوغل ..
    يوقظ عشباً نام كثيراً
    فى العتمة / فى الظل !
    يوقظ طائر همسك ..
    ويعيد لبوحك ..
    وهج نشيد الإنشاد !


    نشيد العاشق

    أيتها البنت المدهشة
    الآن يأخذنى وهجك
    تأخذنى موسيقى اسمك
    الحرف الأول :
    ألف ..
    ألف ممشوق
    أنت ..
    ممتد جسدك
    عادى ظاهره ..
    كامنة لهب يشتعل ..
    كامنة عناق عشاق
    لا يخبو
    يسكنه الطيش ..
    فيصعد موسيقى الليل
    وحيداً
    وحيداً لا تدركه
    إلا عين محب
    عشاق مثلى !
    الحرف الثانى :
    ياء ..
    يمامتان عيناك ..
    فيهما ..
    تجلى السحر
    زمجر البحر
    فيها
    عناق لذيذ ..
    لذيذ ..
    فيهما ..
    ليل وبيد ،
    وشقوة طفل وليد
    فيهما
    صمت الحكايا
    وسحر النشيد !

    الحرف الثالث :
    ميم ..
    مالت عليه وطوحت بستانها
    فماذا يكتب الولد !
    فقط ..
    هو الآن يعترف ..
    يا مرأة
    لا تبين إلا لى !
    فيك رأيت كل اللواتى
    قد عرفت !
    بل يزد
    الحرف الرابع :
    ألف أخرى ..
    ألف يسكنك
    يأخذك ويصعد حيث
    سماء الله ..
    حيث مشاهد لا تحصى !
    فى ركن ما ..
    تجدين أمامك
    لوحتك
    بداخلها أجلّ الأحرف
    أعظمها
    الله
    فتنسكب محبته فى روحك
    تصعد عينيكِ
    فيعشقها البشر
    وتحسدها النسوة !
    النون ختام ..
    نادت عيناك
    فلبيت ..
    دخلت بلا خجل
    سكنت شغاف الروح
    ساعتها
    بكيت
    بكيت !
    وما أجمل أن يبكى رجل
    فى حضن امرأة
    هى الإنسان
    هى الموسيقى ..


    هى الإيمان والوطن





    يا مجنون





    البنت
    المعشوقة



    للولد
    العاشق
    ..


    قالت :


    يا
    مجنون



    بين
    يديك كتابى
    ..


    اقرأ :


    مذ
    دخلت روحك فىّ



    أيقنت
    بأن الحب



    حميماً
    ورهيفا



    إذ
    أعطانى كنز خصوصيته
    ..


    محبتى


    ورش
    على بدنى



    فيض
    بهاءه
    ..


    يا
    مجنون



    أيقنت
    بأن الهاتف
    ..


    معجزةً ..


    تجمعنا
    من أسفار متفرقةٍ



    فى
    حضرة وطنٍ



    أسميناه
    العشق



    فى
    كل دروبه
    ..


    نلتحم
    سوياً
    ..


    نتشابك ..


    نرقص ..


    نصعد ..


    نصعد..


    يطوينا
    رذاذ النشوة
    .





    سماح





    *سَماحْ


    أُنشودتى


    كانتْ
    كآبهْ
    ...


    لَكنّنى


    عندما
    طالعتُ رَسْمَكِ



    وذكرت
    اسمك يا سماحْ



    توهّجَ
    البوحُ
    ..


    وتلك
    الحروف علامةْ
    ..


    السينُ:


    سلطانٌ
    مَاَلهُ رَدَّ



    الميمُ :


    مكابدةٌ
    وَوَجْدُ



    والألفُ :


    ألفُ
    نجمٌ يسكنُ الغِمْدُ



    والحاءُ :


    حالُ
    صَبَابةٍ بينىِ



    وبينكِ
    ناصعٌ ممتدُّ
    !


    نيرمين





    *
    نرمين بنت الصبح


    أغنية
    البساطةِ



    نيرمينُ
    فيضٌ
    ..


    عندما يأتى ..


    يمطرُ الوقت


    يطير يمامُ
    البوح
    ..


    على شفتى
    يَحطُّ



    تَدخُلُنى
    ملائكةٌ
    ..


    تضوى فى سما
    رُوحى



    ألفُ سنبلةٍ
    ضحوك



    تحدثُنِى
    الزنابقُ
    :


    نيرمينُ
    طاغيةُ الأنوثةِ



    وارفةُ
    الصبابةِ



    والحنــــو ..


    فاحذرْ !


    نيرمينُ
    بنتُ الصبحِ



    تأخـــذنُىِ


    نخرجُ
    للصغار



    قصيــــدةً


    عفويــــةً


    تمشى على
    قدمينْ
    !


    نيرمينُ تضحــك


    حُلو
    ضحكتهـــا



    ندى !


    نيرمينُ
    يسكنها الألقْ
    !


    وأنا
    قَلِــق






    من أحاديث البنت








    (1)





    *يا موغلاً فى البعيدِ


    هنا حديقتى ..


    تئنُّ


    وتنتظرْ !





    (2)





    *
    يا وارفاً


    يا عَفىّ


    بئرُ حديقتى
    ظامئٌ



    اسرع الخطوَ


    عُدْ إلىّ 0





    (3)





    *عُدْ إلىّ


    جسدى وارفٌ


    شهىّ


    هيا
    اشْتَبِكْ



    يا عصىّ !





    (4)





    *أنتَ


    إلى متى ..


    هكذا
    مُفْرَدٌ



    تحتَ جلدى
    تُقِيمُ
    !؟





    (5)





    *تِلكَ حديقتى


    هَيّا
    اقتربْ



    فحديقتى


    طازجةٌ


    وطيبة !





    (6)





    *يا وتر حَنينْ


    لعينيكَ


    شركٌ


    لا يُرى


    أو يبينْ !





    قصائد قصيرة





    صبوة





    *قالت البنت :


    صبوتى معتمة


    ابق لى ..


    كن مضيئاً


    لا عليك ..


    باغت لذتى !








    صوت





    *صوتى خافت


    أنا طفلتك


    رغم هذا
    شفتاى حارة



    وإليك وهبت
    جرأتى



    فقم وادهش
    حديقتك
    !





    أبد





    *عشرون عاماً يا حبيبى


    انتظر ..


    عشرون عاماً
    تشتهيك
    ..


    ضمد جروحى


    وكن رفيقى
    فى الأبد






    الموت
    بعيد






    *عواجيز
    المقهى



    جداً
    مبتهجون
    ..


    الصحبة
    مكتملة
    ..


    مازالوا ...


    .................


    والموت بعيد





    قبض
    ريح






    *عشرون
    عاماً



    ظل قابضاً
    على جمرته
    !


    بالأمس ..


    أطلق فى
    المدى صرخته
    ..


    عشرون عاماً
    قبض ريح
    !؟


    فلتشهدوا ..


    تلك جمرتى ..


    وبال عليها





    خالد





    *خالد المشاكس


    ليس ماكراً


    أو عنيد ..


    فى الأعياد ..


    يرفض
    إغراءات الحلوى



    وينتظر
    عودتى



    ببحر


    ومركب جديد





    خجل





    *يا
    حبيبى
    ..


    خجلى وارف ...


    رغم هذا .. انظر ..


    مأخوذة أسير
    إليك
    !؟





    قطّان





    *عيناك
    الضيقتان



    قِطّانْ ..


    الأولُ ..


    يركضُ فى
    جنبات الروح



    يسرُّ إلىّ


    نحن صديقان


    أليفان


    إلى يوم
    الرحمن
    !


    والآخرُ ..


    يمرقُ فى
    خيمةِ أيامىِ
    ..


    عنوةْ


    يسكنُ
    فَوضاى بلا استئذَانْ
    !





    عجوز





    *فى
    صباح بعيد
    ..


    داهمتنى
    عتمة



    قالت :


    أبيض شعركَ


    صِرتَ
    عجوزاً



    تلفتُّ حولى


    لا شيئ !


    لا شيئ !


    انطلقت إلى
    البحر
    ...


    ناديت يا ..


    رد الصدى


    يا ..


    رويداً .. رويداً ..


    يقترب
    المشهدُ



    تخرجُ ...


    تفرد
    أعضاءها



    تنشدُ ...


    طوع أمركَ


    صبوتى


    وجنونى ..


    فى حديقتى
    ستكتبُ ،



    وفى عيونى
    حتماً



    تقيم !


    عدل سابقا من قبل المهاج-ر في السبت 28 نوفمبر 2009 - 16:10 عدل 1 مرات
    المهاج-ر
    المهاج-ر
    احلي الخبراء
    احلي الخبراء


    الاسم الحقيقي : اسلام مغربي
    الدولة : مصر
    ذكر
    عدد المشاركات : 189
    عدد النقاط : 544
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009
    مزاجي : ملكش صالح

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Empty رد: مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي

    مُساهمة من طرف المهاج-ر السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:44


    ديوان الولد الفوضوي

    إهداء






    إلى
    أزاهير محبتكم
    ..





    أهدىأغنيتي





    محمود





    القسم الأول





    مكابدات





    تعتلى
    الطريق






    مهداة
    إلى الشهيدة
    : سناء
    محيدلى



    رأيتها
    تمر



    تخاطب
    الجموعْ



    وتارةً
    تخاطبُ الطلول والمدى،



    تلوحُ
    فى قتامة الأفق



    كدمعةٍ
    فى جفن غيمةٍ



    ترشرشُ
    الحديث ساعةً،



    وساعةً
    تفتش الطريق
    ..


    تكوّر
    الندى



    تستنطقُ
    الأبواب



    تنخر
    السكوتْ
    .


    رأيتها
    تمر من هناك



    توشوش
    الطريق



    عن
    تِبرهَا



    وجمرها


    وطفلها
    النبى
    .


    رأيتها
    تغسل السكون



    تخش
    فى وضاءة المخيم،



    وتطلق
    البشارة



    زيتونةً
    تشبُّ فى فنارة،



    تُسرّح
    الأفراس من عيونها



    وتعتلى
    الطريق
    !


    نوفمبر 1987








    الوطن
    المسافر






    يا
    أيُّها الوطنُ المسافر



    فى
    دَمِى



    ما
    زال وجْهك



    قِبْلتى


    ما
    زال اسمكَ



    أغنياتُ
    قصائدِى



    قَيلولتى


    ومعابدى ...


    .. .. ..


    يا
    أيُّها الـْ
    ...


    ما
    زالَ رسمكَ فى ضُلوعى



    عارياً


    ومكابراً


    رغم
    الوجوه بلا ملامحْ



    رغم
    ارتعاشات الأمانْ
    !


    يناير 1984








    تساؤلات000


    فى
    زمن الردة






    كيفَ
    لى
    ...


    أن
    أهيئ هذى البلادَ لعرسٍ بَهىّ؟



    قالها
    طفل هذا الجليل
    ..


    قلتُ: كيف التهيؤُ


    والعربُ
    الأقربونَ



    والعربُ
    الأبعدونَ



    وما
    بينَ بينْ
    ...


    سَرّجوا
    خيلهم خِلسةً



    تاركينَ
    المخيمَ



    والجرحَ


    تحت
    الهجير
    ....


    بين
    فكّى حصار



    ايهاْ!


    الفارسُ
    المنتظرْ
    .


    كيف
    نعطيكَ والكفُّ شحٌّ شَحِيحْ؟



    كيف
    تمسكُ ما تشتهى؟



    كيف
    يأتى المدد؟



    والعواصفُ
    فى الأرض تجمحْ
    !


    والسماء
    تُفتّحُ قُمصانهَا



    للطيورِ
    الجوارحِ



    هذى
    الطيورُ تجهّزُ مصطبةً للتواريخِ



    مأدبةً
    للفتوحات



    أغنيةً
    للسيوفِ القواطعِ
    !


    كيفَ
    نُسرّبُ هذا المدد



    والعواصفُ
    مستيقظة



    تحتَ
    رمل الحدودْ
    !


    كيفَ
    ننشلُ هذا الوطنْ؟



    والرجالُ
    قعودْ
    !


    أيُّها
    الفارسُ
    ...


    الآنَ
    من عتمةِ الكونِ
    ...


    جرّد
    حسامكَ
    ..


    هيّا
    استبن
    ...


    للصباح
    الجديدْ



    وافتح
    النافذةْ
    .. للصهيل


    آنَ
    أن تحملَ الشُّعلة المهملهْ



    آن
    أن تَعْتلِى المُهرة الجامحة
    !


    ديسمبر 1992














    إلى
    الجنوبى






    وكنت
    هناكَ
    ..


    تجمل
    ذاك الخراب الوسيعْ ،



    فى
    المقهى كُنتَ تصاحب نرجيلةً



    وقصيدة
    ،



    وفى
    الحقلِ تُطلق تلك الجياد البهيّة
    ..


    وتنفخُ
    فى جذوةِ الوقتِ



    فيشتعلُ
    الحلم فِىّ
    ..


    نهرولُ ...


    نسقطُ
    هذى السماء الخؤون
    !


    قيلَ
    عنك الكثيرْ



    قيل
    إنّك كنتَ تخبئُ بين ثنايا الحروف الشوارد عُشاً



    لتمطره
    بالشدو البهى ،



    قيل
    إِنك نجمٌ طالعٌ
    ..


    تبحثُ
    عن فضاءاتٍ لَمْ تلوث بالأزيز



    كم
    تراودها



    تأتيكَ


    .. تُرتبهَا


    تُشعلُ
    فى حنايا أزقتها قناديلَ
    !


    ... ... ...


    قيل
    عنكَ الكثيرُ الكثيرُ
    ..


    فما
    زلتَ يا بن الجنوبِ المعتّقِ
    ..


    تُطلق
    فوضاكَ فى اللُّغةِ العصيّة



    تُرْبِكُهَا ..


    من
    أذنيهَا تَشدُّ قِرطَ موسيقى المباهجِ
    /


    موسيقى
    الحدادْ ،



    كَمْ
    تُوشوشهًا ؟



    " ولكِ
    أنتِ



    دونَ
    النساء



    متسعٌ
    فى دمى
    ..


    ومى
    صبوةٌ فائرهْ



    صبوةٌ ..


    تفتحُ
    الآنَ حصن النبوءة



    تَصعدُ
    غيم المسافهْ
    !"


    مايو 1991


    _____________________


    عودة
    النشيد






    وأوغلُ


    صوبَ
    الجنوب



    أفتشُ


    عن
    قبراتٍ



    بأجسادهنّ


    يشيدن
    جسراً



    لهذا
    الفؤادِ



    ويطعمنَ
    شمس الظهيرة



    يخبئن
    زغرودةً لا تملّ العطاءْ
    .


    .. .. ..


    وأوغلُ
    عبر الفصول



    أزواجُ
    غَيْمِى،



    أذيب
    الفواصل ما بين قلبى



    وروح
    الحقيقهْ ،



    أباغتُ
    خوفاً



    تَبرّج
    فى حقلى واستلذّ المقام ،



    وأجلو
    فوانيس روحى
    ...


    أشيعها
    فى الفضاءِ ،



    أشيعها
    فى الحقولِ



    لكى
    تمنح الطير



    ميزانَ
    عدلٍ



    يعيدُ
    النشيد إلى ثغر عشاقهِ ،



    ويشدُّ
    الينابيع من سرة النيل جهراً



    ... يعيدُ
    السحابْ
    !


    يناير 1990








    وحـش





    ثمّة
    وحشٌ يَبركُ



    لا
    أدرى أينْ



    هل
    يتربّصُ بى
    .. ؟؟


    كيفَ
    ؟؟



    وأنا
    لا أملكُ بعضاً من قوتهِ ،



    إذنْ


    أقفزُ ..


    أقفزُ
    من نافذتك يا صحراءْ
    !


    أبريل 1995








    مقاطع
    صغيرة






    محمودٌ ...


    جن
    ورب الكعبة



    ها
    هو يسبحُ فى شرنقة اللّيل



    يبحث
    ُعن أعراس الجن



    وأعراس
    النيلِ



    وأعراس
    الليلِ



    ... يبغى
    أغنية عُلويّة
    .


    يبغى ...


    أن
    يمتزج الواقع والحلم



    أن
    ترجع أطيار النورس



    لتغنى ...


    أغنية
    خلاصْ
    .


    محمود ...


    يركبُ رأسه


    يتفوه
    باللامعقولْ



    يتمنطقُ فى
    زمنٍ زواجه الصمت



    يسرقُ من كل
    ميادين بلادهِ



    آخر ساعات
    اللّيل



    ....
    يَتسمّرُ فى الميدان


    كمسلاتِ
    معابدِ مِصْر



    تتفوهُ
    عيناه



    لتخاطب
    قمراً ، كان



    لتقبل ليلاً


    ما عادت فيه
    نواميسٌ بِكرْ
    .


    محمودُ ...


    هذا
    الولدُ



    يخرجُ
    فى الليل



    يتلصصُ
    بين حنايا الحارات



    يبحثُ
    عن شئٍ



    لا
    يدرى كُنْهه



    شئٍ
    مطموس الجوهر



    ويرتّقُ
    بعض قصائدهِ الغزليّةِ
    .


    يُهديها
    للفتيات
    ...


    - الشقراوات .. السمراوات -


    يتناسَى
    فى زحمتهِ الهوجاءْ



    ينسى ...


    مايو 1987








    الغراب





    يطيرُ
    الغرابْ



    يحطُّ
    الغرابُ
    .. ،


    الغرابُ
    على شغفِ الوقتِ



    يدخلُ
    شمس الحزانى



    بصبحٍ
    عَفىّ ،



    الغرابُ ..


    اعْتَلَى
    رَبوةً فى الجحيمِ



    وأفلتَ
    ناياً



    بحجمِ
    الخرافهْ ،



    .. تَمْتَمَ:


    طأطأ
    النخلُ



    هاماتهِ
    للخراب



    ساذجاً


    صادق
    التمرُ



    أفواهَ
    من أسقطهْ ،



    والجريدُ


    يُظلّلُ
    من قَطّعهْ



    .. غَمْغَمَ :


    جِسْرهَا
    ما اكتملْ



    والبلادُ


    حريقٌ


    بَلَلْ !


    قنا - أبريل 1996





    خارجا


    يرتدى
    ديناميت السفر






    مَاضياً


    فى
    اتساعِ الْمَدى



    مُثْقَلاً
    بالصبَّابهْ ،



    نَازِفاً
    فَوْقَ حِجْر القَصيدةِ



    تَارِيخَكَ
    الْمُشتعِلْ ،



    حامِلاً
    عُودَك المنْكَسِر



    شاهراً


    غُنْوَةً
    خَبأتْها يَدَاكَ



    عَلَى
    حَافَّةِ النَّار



    فى
    لَيْلَةٍ مُظْلِمَهْ



    المسالكُ


    شاهرةٌ
    سَيْفَها



    أبْغَضَتْكْ


    غَلَّقَتْ
    دُونَكَ الآنَ أبْوابَها



    ثُمَّ
    مَالَتْ تُمرّغُ أثْدَاءَهَا فى لآلئ



    - مَنْ جَاءَها خِلْسَةً زَائِراً


    وارْتضَتْ


    أنْ
    تَلُوذ كَغَانِيةٍ



    بالمُدامِ/


    الوَتَرْ
    ،



    يَالَها


    فَتّحَتْ


    هَنْدَمَتْ
    عُشَّهَا



    للعشيقِ
    الذِى هَبَ يُسْقِطُ وَجْهَكَ فَوقَ الرماد



    يَالحزْنُكَ


    يا
    صاحِبى



    خارجاً..


    ترْتدِى
    دينَاميتَ السَّفَرْ



    رامحاً.


    فَوْقَ
    خَطِّ الأديمِ
    /


    الظَمأ


    تبتغى


    أنْ
    تُناطحَ فَقْراً



    يَلُفُّ
    الحَدَائِقَ ،



    يلتهمُ
    السُّنبلاتْ ،



    تَبْتَغِى


    شُرفَةً
    لسَنَابلِ



    قَوسِ
    قُزحْ



    شُرفَةً
    للعَبيرِ



    المَطَرْ
    ،



    تَبْتَغى


    زَقْزَقَاتٍ
    عَلَى غُصْنِ جُمَيزَتِكْ ،



    تَبْتَغى
    سَوْسَنَاتٍ تبَرَّجنَ فى المنحَنَى



    تشتهِى
    الزنبقات اللواتى يُغَازلنَ هُدبَ الصَبَايا ،



    تَبْتَغى ..


    أن
    تَلمّ الحّنِينَ المُبَعْثرَ فى شفتى زوْجَتِكْ ،



    وتُغَنِّى
    لها



    غُنْوةً
    فى الصباحِ



    وتَحْكى
    لها عن فضاءٍٍ



    بهىٍّ


    بعيدٍ


    ونهرْ !


    ديسمبر 1988








    مكابدات
    فتى جنوبى






    إلى: فتحى عبد السميع





    مفتتحْ :


    هذا
    دمى
    /


    دَمُكْ


    يدخلُ
    فى القصائدِ تارةً



    وتارةً ..


    ينداحُ
    فى غيم الكآبة



    فمن
    يشاركُ الجنوبىّ الغناءْ ؟
    !


    قال
    الفتى
    :


    كانت
    الأشجار تضوى فى سما العتمة ،



    لماذا
    الآنَ عتمةُ الأشياءِ تفترسُ الصباحْ ؟
    !


    قلتُ
    يا فتى
    :


    الحرفُ
    معتلٌّ
    /


    ناقصٌ
    ،



    الفعلُ
    عاجزٌ ،



    فكيفَ
    نشدُّ فاتحة المغنّى
    ..


    كيفَ
    نعيدُ شمساً



    ليس
    يَنْكَحُهَا مغيبْ
    !


    قال
    الفتى
    :


    على
    قدمٍ نحيلةٍ



    أهجُّ
    متشحاً بجيشٍ



    لا
    يبينْ
    ..


    أفتّشُ
    الطرقَ
    /


    الخرائبَ


    أسائلُ
    وهجَ براءةٍ متعبٍ فى عينِ طفلْ ،



    هناك ..


    أفاتِشُ


    عنكَ /


    عنّى


    عن وطن يَبِيدْ !


    على قدمٍ نحيلةٍ


    أروحُ مدهوشا


    أحثُّ خطاى


    ألسعها ..


    حيث هنالكَ قريةٌ تنعمُ فى صَمْتِهَا ،


    أشدُّ ذاكرة القُرى


    أعانقُ نخلة الجدّ العجوز


    أهزّها ..


    يَسّاقطُ الخوفُ ..


    الآنَ ..


    أمرقُ من حقول كآبتى


    أفتحُ فى براحِ الليلِ


    نافذةً /


    طريقْ !


    .. ..


    خاتمة :


    وَحْدَكَ ..


    تفتحُ بوابة الحزنِ ،


    وحدكَ ..


    تأكُلكَ الأبجديّة ،


    وحدكَ ..


    فى مقلتيْكَ تُخبّئُ


    ما قد تعرّى من الفقراء .


    وحدكَ ..


    تقرأ ما قد تَعسَر من سورةِ العشقِ
    والتهلكهْ
    .


    نوفمبر 1994





    الحروف





    الجدارُ
    يئن



    يَملُّ
    الوقوف على الناصية



    يشدُّ
    الرحال



    إلى
    مدن



    قد
    تغازل وجه الضياء



    ... الدقائقُ


    تشكو
    المواقيت



    المواقيتُ
    صرعى على شاطئىّ النهار



    والنهارُ
    ينقب عن أحرفٍ للهوية



    والهويةُ ...


    تهوى
    التزحلق فوق الكواكب



    ... تجئُ
    الحروف



    وتغدو


    وفى
    الأمسيات اللواتى سكبن الضياء



    تضاجعُ
    ما تشتهيهِ



    تعكّرُ
    صَفو المدى ،



    وتلقى ..


    بأحجارها
    البكر



    تعدو


    تعدو


    وتعدو


    تعانقُ وجه الخلاصْ .


    أبريل 1985











    القصائد مسكونة بالعفاريت





    كيفَ لها أن تُعكّرَ صفوَ البياضِ


    - بحبرِ أناشيدَ لا تُغتفرْ ؟


    وكيفَ لها أن تُعلّق حبلَ صبابتهَا


    - حولَ جيدِ النخيلْ ؟


    القصائدُ خَجْلى


    أهمسُ فى أذْنِهَا ....


    متى نشتبِكُ فى لِقاءْ ؟


    القصائدُ ساكنةٌ قَبوَها


    قَبْوُهَا هل يَلِيقْ


    قَبْوُهَا


    واحةٌ /


    أمْ


    حَريقْ ؟


    القصائدُ ...


    مسكونةٌ بالعفاريتِ


    - رغم ذلكَ -


    لا مُشكلةْ ...


    - إذنْ سوفَ تكتبُ -


    كيفَ ؟


    وتلكَ العفاريتُ ملعونةٌ


    لا تحبُّ المساءَ


    تُلاحقنى فى النّهار ...


    والنهارُ عَراءْ !


    منذُ عامٍ أو يَزِيدْ ...


    كُلّما مرّ يومٌ


    تَصْفَعُنى خمسٌ وثلاثونَ نجمةْ ،


    أيا رجلاً ضاقَ بكَ مْأَمنُكْ ...


    أرهقتكَ مَقَاه


    وأنتَ العصىُّ ...


    قَبُحتَ لمقبرةٍ من رُخَامْ !


    منذ عامٍ أو يَزيدْ ..


    واللّصوصُ يغيرونَ فَجْراً


    - على عُزْلَتِكْ ...


    منذُ عامٍ وعامْ ...


    والالهُ الصغيرُ الذى يَسْكُنُكْ


    فى هلعٍ يَسْألُكْ ...


    لِمَ أنتَ ماضِ


    - إلى مَقْتَلِكْ ؟


    أيهذا
    الالهُ الصغيرُ



    الصديقُ ..


    فلتكنْ
    طائراً



    أو
    حكايَا



    على
    شفةٍ فى طَرِيقْ



    فلتكنْ
    جَمرةً
    ...


    فالنشيدُ
    الذى كانَ يرقصُ فى الحُنجرةْ ،



    لَمْ
    يَعُدْ يستلذُّ السباحةَ فى المحبرهْ


    عدل سابقا من قبل المهاج-ر في السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:55 عدل 1 مرات
    المهاج-ر
    المهاج-ر
    احلي الخبراء
    احلي الخبراء


    الاسم الحقيقي : اسلام مغربي
    الدولة : مصر
    ذكر
    عدد المشاركات : 189
    عدد النقاط : 544
    تاريخ التسجيل : 28/11/2009
    مزاجي : ملكش صالح

    مجموعة دواوين شعرية للشاعر محمود مغربي Empty ديوان - تأملات طائر- ل محمود مغربي

    مُساهمة من طرف المهاج-ر السبت 28 نوفمبر 2009 - 15:47

    يتبع






    جرح





    للجرحِ ..


    متسعُ ونافذتانْ


    نافذةٌ على وطنى


    وأُخرى


    ترى بَدَدِى !


    ب


    د


    د


    ى


    مايو 1995












    مرفأ





    قالَ عُدْ


    أيُّها الفارس


    وأخطفَ الصبحَ من
    خلفِ هذى المتاريسْ
    .


    واشبك اليدَ
    بالوهجِ الطالعِ



    وارتجلْ


    أغنيات الصباحْ


    صبحكَ الآن


    حملقَ فى داخلى


    ها هو يبسطُ فى دفترى


    صوته


    صوته ..


    لونه المشرئبْ ،


    نادهاً


    للعبير الذى يرقد الآنَ


    فى ظلّ صفصافةٍ ناهده ،


    نَادِهاً


    للضُحى المختبئْ !


    أغسطس 1989








    بشارة





    فى البدءِ


    كان الحجرُ


    قدسَ الأقداسْ


    كانَ .. وما زال


    تاريخاً يَحْكِى


    يُحكى عنه


    ... والآن ...


    يَنفلقُ ...


    يُخْرِجُ من أحشائهِ


    جيشاً وأبابيل


    أيتها الأحجار


    غَنّ للأطفالِ


    وللثورة


    أغنيةَ خلاصٍ


    وبشارةْ !


    يناير 1988





    القسم الثانى


    أغنية العشق





    البنت 000


    تستقطب الولد الفوضوى





    المباهجُ منقوشةٌ فى جبينك


    .. ها هى تُصغى إلىّ ، فَأُصغى إليها


    تُطوّحُ قُبلتها فى الفضاء، ...


    تجرجر كَرْمِى إلى كرمها
    الأنثوىّ
    ...


    ألوذُ بها كالظمئْ.


    أيُّها الصبح طِرْ


    فاجئ الغاديات على التلِّ


    بالشعر مغنطهن


    وسافر ...


    فى ردهات العيون


    تَسلّح بالكائنات التى لا
    تقر



    وعبئ جفونكَ من خمرهن


    تَقدّس فى خدرهن ،


    وزاوج بينى وبين القصيدة ،


    ،


    بينى وبين لُهاث النهود إلى
    الانبلاج المبكر
    -


    قبل مجئ الأنوثة


    ... أيها الصبحُ .. انفض ما قد تبقى من الغبش


    المتنامى على شاطئّيكَ ،


    ولوّح لهن ...


    ومرهن أن يتوضأنَ بالمسكِ /


    بالبرقِ /


    بالرغبة الجامحةْ ،


    مرهن يسجدن فى ساحة الاشتهاء
    ،



    يراودن شعرى /


    جمرى


    ما قد تشرنق فى غُرة الفجر ،


    يرسمن فوق الخدود أغرودةً
    يتفتّقُ عنها الدلال



    الرهيفْ .


    المفاتن ساكنة فى عيونكِ


    تستقطبُ الولد الفوضوى


    تشاكسه بالرباب ،


    وتلقيه فى جبها المرمرىّ


    وتورقُ فى حلمهِ ،


    تسأل الشعر أن يحتويه ،


    يزاوج فى ثغره الأحرف
    الشاردة
    .


    أيتها الفتنةُ الطاغية ،


    استضيئى بوهج المروج


    وانشطرى فى دمى ،


    غيمةً


    وسهولاً


    عرّشى كالزّبد ...


    وافتحى النافذهْ


    للبراق الذى شطَّ من لُغتى
    الوارفة
    .


    ديسمبر 1988


    _____________________


    البنتُ الجوالةْ


    إلى: فداء


    تُشعلنى بلحاظ بداوتهَا


    تفرشُ كل دروبِ القلبِ


    تباريحاً


    ودلالاً


    تمطرنى لُغة البُسطاء


    فأوغلُ فى الفرحِ القَروىّ


    تحطُّ على غيمىِ النابضِ


    كوكبها الغضْ


    وَتُزَاحمنى...


    تسرجُ خيْلى


    تنطَلقُ إلى وادٍ مَقْمْر


    تبحثُ عن عشبىِ النْائَم فى
    الظلِّ



    تُوقِظهُ


    تُسْلِمهُ ضَفِيرتهَا،
    والأُخرىَ



    تُخفيهَا فى صدرِ الفجرْ


    البنتُ الجوالهْ


    أرض تُواقهْ


    تستقطبُ خطْوى


    وتمد جدائلَ سندسها المخفّى


    تُناوشنى


    وتطالعُ نجمى ،


    أركضُ نحو الشمسْ


    أخرجُ من جَنبيهَا


    فضاءً


    ومواويلاً سمراءْ


    أخْرجُ من عينيها ..


    مُدناً وبلاداً


    وسمواتٍ خضراء


    تسكنها ولدان الشعرِ


    ولدانُ ،


    تُشعلها بالخُضرةِ


    بالمطرِ الغَرَلىّ !


    أكتوبر 1989


    _____________________


    قمرية





    مَالت علىّ


    وطوّحت بُستانَها


    بُستانُها ألقٌ
    يجرُّ الليل من سكناته



    يدخلهُ فى وهج
    الطريق



    ويرسم فى خدّه


    ناياً


    وقبرةً طروبْ .


    نادت علىّ


    يا أسود العينين


    هيَا تزين
    بالصباحات



    دس - أخيلتى الشفيفة -


    فى سماء الحورِ


    فى ليل السفين


    رش صوتى فى عيون
    الرمل



    والأشعار


    تخرج سنابلك
    السمانْ
    !


    قمرية


    شدّتْ على وترِ
    الأفقْ



    فتمايلَ


    الولدُ


    الأبىُّ


    تَمايَلتْ


    غمزت بعينيها


    براكين الفؤادِ


    وأدخلتهُ حديقةً


    فواحةً


    لعبيرها


    ألقٌ يزغدُ فى
    نوافذ شعره



    ... هى رتّبت


    لغة العيون


    كيما يباغت صبوة
    الصبح المشاكس



    يعتلى


    أفق القصيدْ !


    أغسطس 1993





    مقاطع إلى


    زينب





    وزينبُ


    بنتٌ


    وحقلٌ


    وّمَاءْ


    حوالينا تضحكُ


    يخضرُّ صمتُ
    المواقيتِ



    تضحكُ


    يرتجُّ فى ثغرها


    - كل هذا العبيرِ


    ويضحكُ


    تضحكُ


    يهتز نهد
    الصباحاتِ فى حلقها
    !


    لزينبَ


    رائحةٌ تسكرُ
    البحر دوماً



    أرافقهَا فى
    المسيرِ



    لنلقى على صبحهِ
    نفحةً من براءتنَا



    فى المساءِ


    نباغتهُ بالحضورِ
    المزركش



    إننا الآنَ ....


    نشعلُ فى سمعهِ


    غنوةً من زمانِ
    الطفولةِ



    إنها الآنَ ...


    تطلقُ فى رملهِ
    ظلّها الأنثوىّ



    وزينبُ


    بِقربها مواسمى
    مَنّانة



    مواسمى تُزيّن
    القصيد بالدلال المستبدِّ



    وتشعلُ الفضاءَ


    بالغناءْ


    وتملأُ السماءَ


    بالأريجِ


    والحنوّ


    لزينبَ


    هذا الحضور الشفيفْ


    ولى ..


    كل هذا السمار
    المنمّقُ فى راحتَيها



    شموسٌ /


    غِناءْ !


    لزينب


    عشق نبىّ


    هى


    والنخيلُ عَطاءْ


    هى


    والنخيلُ سَوَاءْ !


    ديسمبر 1990








    جياد المواعيد





    (إلى (ع





    تجئُ ..


    جيادُ المواعيدِ
    جوعى



    تشاكسُ صمتى ،


    تهزُّ حقولى ..


    يَسّاقط الرطب .


    وترحلُ ...


    عبرَ تخوم المدى


    تفاجئُ قلبىَ فى
    لحظةٍ



    - قد كساها النُّعاس -


    تفاجئنى بالعيون


    - التى ترسم العشقَ


    فوقَ القُرى
    أنجماً



    - تُسطّرُ وهج المسافة


    تهدهدُ


    أغرودةً للشروقِ
    المفاجئِ فى مقلتيهَا



    ولا تستكينْ


    جيادُ المواعيدِ


    تركضُ نحوى


    تُفتّشُ ...


    عن رسمكِ
    المستبدِّ



    تَخطُّ على
    شفتيكِ



    ترانيمَ بحرٍ


    عصىٍّ


    وبعضاً من الصور
    الطازجهْ
    .


    فبراير 1987








    إلى ذات الوجه
    المستدير






    وجهكِ المستدير


    كَعبّاد شمسٍ


    يُحدّثُ عشب
    البراءة



    عن الأمنيات
    اللّواتى تَقاعسنَ



    فى رحلةِ التوق


    عن غُربة
    الياسمين ،



    وعن سوسنات
    تقافزنَ فى الجوع العاطفىّ



    وهيأنَ لى


    أيكةً جامحهْ .


    وجهكِ المستديرْ


    كعباد شمس


    يُعانقُ فى رعشةِ
    الصبح وجهى



    يَهزُّ نعاس
    نوافذىَ المغلقة



    يَأخُذنى


    حيثُ نخلكِ


    نَخْلُكِ


    ها هو يرقصُ


    ملتحفاً


    بالخجلِ القروىّ .


    عيناك


    ترفلُ فى غبشى


    وتهزُّ غطيط
    عصافيرى



    تُسكن كل أنوثة
    هذا العالم فى عينيهَا



    وبعينيهَا تُبارزنى !


    أستحلفُ رقّة
    هدُبيها



    أن تُمطرنى شعراً


    تمنحنى ثوباً


    فضفاضاً


    مغزولاً بخيوط
    الفجرْ
    .


    أوقفُ زمن الكون


    وأمرّغُ عينىّ


    فى سُمرة عينيها


    فى خُصل حقيقة
    كوثرها
    ..


    صَوتكِ


    يخرجُ مخضوضراً


    كالحدائقِ


    كالظلَّ


    يستقطبُ المتعبين


    ويُهدى لسرب
    الفراشات ما تشتهيه



    يُعيدُ لهذى
    النوارس



    تغريدة الموج


    نبض السويعات


    إطلالةً للفنار
    المشوقْ
    !


    مارس 1990





    الغزالة





    الغزالةُ


    خارجةٌ من حقول
    الكآبةِ



    داخلةٌ فى دلالِ
    الفصولِ



    فها هى تَخلعُ
    ميقاتهَا



    وتميلُ على
    شاطئىّ



    تهمسُ ...


    قد فاجأتنى
    الزنابقُ



    دَسّتْ جمار
    التوهج فى طالعى



    فى أضلعِى نَقَشَتْ
    شدوها المستحمّ بصوتِ الشواديفِ



    تهمسُ ...


    لا تبتئسْ ...


    قد نضوتُ لك
    الصبوة البكر



    طَوّحْ فُؤادكَ
    فى وشوشات البنفسجِ



    عَجّلْ بقطفِ
    الثمار اللوّاتى تَحفُّ الأديم



    وافِتكْ بخوفكَ


    يورقُ نايكَ


    ورداً


    وظلا


    لا تبتئسْ ...


    فى القلبِ يمرحُ توقك


    يبنى سماء من
    الياسمين



    يقفزُ من شرفتى


    ويشمّرُ عن
    ساعديه



    وينقشُ فى عتمةِ
    البوحِ



    اسمكَ


    رسمكَ


    مَا قَدْ تَخفّى ....


    ديسمبر 1989





    القسم الثالث


    نشيد الألقْ
    الي أَفِينْ حَرَسَانْ






    نشيد الوجع





    إلى: أفين حرسان


    ما بيننَا


    ألفُ نَشيدٍ
    راقصٍ



    ألفُ صباحٍ
    مزدحمْ



    .. ..


    تكلّمى ..


    تكلمى بالحظةَ
    القطفِ



    كيفَ السبيلُ إلى
    حضورٍ طَيّعٍ



    أو مُربكٍ


    تَكلّمى ..


    علّ الكآبةَ
    تَسْتَحى



    تَرْحَلُ عن
    نوافذِنَا الفقيرةْ
    .


    لِمَ يا حبيبى


    تستفزُّ
    العصافيرَ ؟



    - رغمَ ذلك -


    تُدْخلُ أسماءهَا
    فى شقوقِ القصائدِ



    لِمَ يا حبيبى ..


    تَصْعَدُ لىِ ..


    تصعدُ


    تصعدُ ..


    تَجْرَحُ زيتونةً
    تستبينُ إليكَ
    .. ؟


    ثُمَ تَفْرِدُ
    خُصلاتِهَا فى أقاصىِ العبارهْ
    .


    لمَ يا حبيبى ..


    تُفْشى ما بيننَا
    للنهارِ
    /


    المرايَا


    وَتُهدى إلى
    العابرِ الفَظِّ ياسمينَ أسرارِنَا ،



    هل لأنى أجرتكَ
    فىّ
    ..


    وأسكنتُ أعضاءَك
    الباردة فى جِمارى
    .


    أيتها البنتُ ..


    موجِعةٌ أنت


    حينَ تغيبينْ


    موجعةٌ أكثرْ


    حينَ أراكِ ..


    لذا ...


    مِنْ مدنٍ إلى
    مدنٍ رحلتُ



    عّلى أهربُ من
    جحيمٍ مُقبلٍ



    علّ طريقاً


    يُسلمنى لدهشةٍ
    متوحشةْ
    !


    ( قنا فى: فبراير / ابريل 1995)








    ساطعاً بالحكايا


    هكذا يخرج





    لمئذنةٍ صادحةْ


    طائرٌ يستبينْ


    طائرٌ يختفى خَلفَ
    جُنحِ الكلام،



    هكذا يخرجُ


    حيثُ ذاكَ
    الفراغِ



    ويندسُّ بينَ
    الوضوحِ



    - وجذرِ القتامةِ


    يدورُ


    يدورُ


    ويعلنُ :


    رايتى مُفردة


    خُلوتىِ فى
    أقاصىِ البعيدِ البعيدْ



    " وأنَا أعلمُ


    أنكم لن تروا
    وجهى
    "


    من طائرٍ مارقٍ


    أنكر الجمعُ ذلكْ


    هكذا يَخرجُ


    ساطعاً بالحكايا


    ويندسُّ فى قلبِ
    صفصافةٍ فوقَ سُرةِ
    "قاسيون"*


    صفصافةٍ لا تنامْ


    هوذا حارسٌ ..


    يتهجّى مزاميرَ
    تَخلعُ أناتِهَا للنُعاسِ



    وتأْوى إلى شفةٍ
    طيّعهْ



    أيها الطائرُ


    ها أنذَا


    قَد طوانى ليلُ
    التواشيحِ



    قُلْ لى إذنْ


    بأىّ الرُقى


    نَعْتَلِى عَرشَ
    مُفردةٍ فى حقولِ الكلامْ ؟
    !


    أكتوبر 1995








    تداعيات





    (صوت)


    جاهر بعشقكَ يا
    ولدْ



    جاهر بعشقك
    لليمامةِ



    للبلادِ


    وللعيون المستبدة


    جاهر بفوضاك
    البهيّة



    واقطفْ ....


    واقطف من نخِيلكَ
    ما تشتهى
    !


    (صوت آخر)


    موغلٌ أنتَ يا
    سيدى فى الصبابةِ



    والصبابةُ موغلةٌ
    فى الكآبةِ



    كيفَ إذنْ ...


    يستبينُ الفرحْ ؟!





    (صوت
    أخير
    )








    على بَابهَا واقفٌ


    حارسٌ أنتَ .............


    أمْ هَيكلٌ يحتمِى بالخرسْ !؟


    (خاتمة)


    هل البحرُ


    يخرجُ عن شاطئّيه


    يشد الرحال


    إلى فتنةٍ ترتجيهِ ؟


    أيُّها البحرُ


    من يرتجيكَ ؟!


    وكل الحواجزِ


    كل الحواجزِ


    واقفةٌ لا تَلِينْ !!


    يوليه 1993م











    الكريسماس





    فَقَطْ ....


    وحدكَ


    فى مساءِ الكريسماسْ


    لا شئَ ...


    سوى كركرةِ نرجيلتكَ


    يُطقطقُ فوق "حَجَرِهَا"


    جمرٌ سَاطعٌ


    وحدكَ ...


    وصفحات رسالتها التسعْ


    وفيروز ...


    وكوب شاى


    أسودٍ كاللّيلْ


    "ونشيد
    وجع
    "


    وقصائدَ أُخرى مُهملهْ !


    31 ديسمبر 1996


    القسم الرابع


    قصائد قصيرة
    جداً






    جِنيّةٌ





    رَقَصْت على شَطيّكَ ...


    قالتْ :


    هَيتْ لَكْ


    افرِدْ جناحكَ يافتى ! ...


    خُذْ من حكايا الليّل


    أوجاعِى ...


    خُذْ من بريد الصبحِ


    دهشتهُ


    وادخل مفازة جَنّتى ...


    فأنا دخلتكَ بغتةً


    وسرقتُ روحكَ


    مرّتينْ


    أنا غَيمةٌ


    وقد اصطفيتكَ يا عصىّ


    فاخلعْ قميصكَ


    وادن من غُصنى الطرّى


    هذى كُنوز عَواصمى


    فَتّشْ ...


    وَمُرْ بيديّكَ


    فُكّ ضفائرى


    واحذرْ شُموسى يا شقىّ !








    إغراء





    لأنُوثتها


    قالتْ بنتٌ قرويّة :


    للولد الشاعرِ


    لِمَ لا نخرجُ


    نُخْرِجُ طائرَ فتنتنَا من
    محبسهِ



    نُغريه ..


    كيمَا يسرق طيشَ محبتنَا


    نغريه ليصعدَ ...


    غَيْمَتَنَا !


    يناير 1995م








    قروى





    الولدُ القروىُّ


    يَتَسلّقُ نهدَ القاهرة
    الكبرى



    يَخمشُ فوضى عينيها


    يصخبُ فى حقل أنوثَتها


    يومئُ لِى


    أَخرجُ مرتبكًا


    مُبتسمًا


    نَمضِى


    نَمضِى فى كونِ الله !


    فبراير 1992م








    أغنية





    عُشبٌ


    يتجمهرُ حَولِكْ


    يسعى


    غُزلانًا


    تَسْتَنْطِقُ تلّ البهجةِ


    تَسترُ عُرى الشمس


    تُخرج قدام الناس


    شوقًا


    وعبيرًا


    يرمحُ فى مرعى يديّكِ
    الممتدْ
    !


    يوليه 1989م








    أغنية أخرى





    نَهِرٌ


    يخرجُ من شرفةِ عينيكِ


    يحشدُ حولى


    صَفْصَافًا يتزّين


    بفجاءةِ صبحٍ


    وغمامٍ مُورقْ


    يخرج أفراسا


    تَهْبِطُ


    تصطفُّ على طمْىٍ


    محشوٍ بالدهشةْ


    تَنسابُ تَراتيلاً


    تملأ أُفِقى


    وشوشةً


    وزنابقَ أُخرى !


    أغسطس 1989م





    البعاد الجميل





    تَمرّينَ فى الدمِ


    ... حزنًا .. وفرحاً


    تَمرّين فى الليلةِ الهاطلة


    بعض حلمٍ


    يُذيب الرؤى المستحيلة ،


    وشيئًا ..


    من الفرحِ الموسمىّ .


    .. ..


    تمرينَ فى القلبِ


    ... أُغرودةً
    للصباحِ المعنّى



    وشيئًا من العشقِ ،


    يُلوّن وجهى


    ويَمرقُ نحو التغرّبِ


    يَكتبُ ...


    أغنيةً للبعادِ الجميلْ .


    فبراير 1985م








    هى





    للحضورِ


    تَنزُّ على شُرفِ اللّيلِ


    حزنًا دائريًا


    ها هى ترمحُ


    تشعلُ


    دَرْبَها المستكينْ


    تُكهربُ خطًا يَغطُّ على
    جسمها البضِّ



    عَلّ مجيئًا


    يَقفزَ فى العشبِ


    يبنى قبابًا


    وبابًا


    لهُ ألفَ فارسْ !


    فبراير 1989م








    صحراء





    لا شئَ هناكَ ..


    أعمدة الهاتف


    ورمالٌ صفراء


    وتلالٌ تسترق الأعين ..


    تَضْحَكُ ..


    من مشهد عصفورٍ


    يَصْعُد مزهواً سُلّم
    أُنثاهْ
    !


    مارس 1995م








    مغامرة





    تُلْقِى عَلىّ نُعاس عينَيها


    أدخلُ ندى شفتيّها


    أشبُّ كزهرةٍ


    تَوّاقةٍ للصعودِ ،


    أَتشابكُ فى أَغصانِهَا
    السندسّية ،



    أَبْنِى على رَدْفَيْهَا


    كُوخًا


    حدائقَ غُلْبَا ،


    استلقى على برعم نهديهَا ..


    أَحدّثهُ عن مُغامرتى
    الخجولة



    أَجوسُ فى طراوةِ حقلها
    الزبدىّ



    تُفَاجئنى المفاتنُ


    تُناوشنى ،


    تَصعدُ سُلّم القلبِ


    تُوغلُ فى زحامِ التعجّبِ


    تَستفزُّ الأسئلة ..


    تّرْشدُ الصباباتِ إلى حقولِ
    الأجوبةْ
    !


    يناير 1989م








    شعلة جامحة





    غَبَشٌ


    يَستحمَّ النخيلُ


    بأنفاسهِ الصاعدةْ ،


    يشبكُ اليوم فى الظمأِ
    القروىّ ،



    خصلةً من ضياءِ السنابلْ


    يُوصدُ الآنَ باب التغرّبِ


    يُوقظُ أطفالهَ


    ويفتّشُ عن نجمىّ الفوضوىّ ،


    ويطلقُ فى داخلى


    غنوةً للبعيدِ


    وفاتحةً للنشيدِ


    ويشعلُ فى عتمةِ الانكسارْ


    شعلةً جامحةْ


    يونيو 1989م





    شجون





    أنّ لى منزلاً بللّته
    الشجونْ ،



    لى شرفةٌ


    وردةٌ ..


    قمرٌ غجرى العيون! ..


    وإلى الآنَ لا تُدركون!؟


    فلذا ..


    واحداً ..


    واحداً


    تُطردونْ !








    فوضوى





    أيُّها الفوضوىّ


    تَملكتنى


    فَمَا عاد صوتُ العصافيرِ


    يُطربنى فى الصباحِ الندىّ


    فكلّ القصائدِ


    مُلغومةٌ بالحنينِ المعنىّ


    .. وكل
    الأناشيد



    محضُ هباءْ !


    أيُّها الفوضوىّ


    ما زالَ بينى وبينكَ


    ما بين هذا الشمالِ


    وذاك الجنوب


    وهذا القطارُ الكسيحْ !


    سبتمبر 1986م

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو 2024 - 14:46